منتدي ليالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اخر البنات المحترمات 111

اذهب الى الأسفل

اخر البنات المحترمات 111 Empty اخر البنات المحترمات 111

مُساهمة  Admin السبت أغسطس 01, 2009 5:44 pm

الحلقه
106
(و الاخيره)



جلست منى بجانب
زوجها في السيارة, وهي شاردة الذهن تماما, فنظر اليها نظرة جانبية متعجبا
هدوئها على غير العادة, فلطالما تحدثت كالمذياع ولم يعهدها بهذا السكون.

شريف: مالك يا منى؟.
التفتت اليه تقول.
منى: مفيش يا حبيبي.
شريف: لا شكلك مش طبيعي.
منى: ولا حاجة يا شريف ,بفكر بس.
قال في دهشة ضاحكة.
شريف: خير؟, بتفكري؟, اللهم اجعله خير, اهو انا مبقلقش منك الا لما بتفكري.
ابتسمت لمزاح زوجها في هدوء, وارخت رأسها للخلف مرة
اخرى , وهي تتابع الطريق من النافذة بعينيها,وعادت تسرح بأفكارها, التى
حملتها بعيدا, اخذتها لسنين مضت, لوقت دخولها الجامعة ,لاول مرة رأت فيها
احمد مع شيرين, وكيف تقرب منها شيئا فشيئا, دون ان تشعر ليجذبها اليه,
ويشغل بالها باهتمامه وغرابة تصرفاته معها, وارتجفت لذكرى أول مرة اعترف
لها بحبه, وكيف ساومها لتعترف له بحبها, مع الضغط والتهديد.
ثم تذكرت قصة حبهما في بدايتها, وكيف بدأ الامر في الخفاء وكان له لذة
السر,وكيف تمتعت في البداية,ثم استعادت ذاكرتها احداث اكتشاف سارة وميرنا
الامر, و غضب شيرين عليهما ,وقلقها هي من اعتراض صديقاتها على علاقتها به,
وتحذيرها منه اكثر من مرة.
وكيف بدأ احمد بالتغير من محب لطيف الى شخص متحكم وغيور بشدة, وكيف بدأ
يطوقها بحصاره ,ويسأمها من تصرفاته, كيف كان يغار عليها حتى من اولاد
خالاتها, وكيف تصرف بجنون حين حاولت الاعتراض على تصرفاته ذات مرة,وجاء
تحت بيتها ينتظرها ويتوعدها, وكيف كان يغار حتى من صديقاتها ويحاول
ابعادها عنهم, وحين كان محبطا لرغباتها بالعمل والتغيير, وكيف كان يجبرها
على رؤيته والنزول لمقابلته, وكيف كان يشككها في شيرين صديقتها وصديقته
,ويحاول اقناعاها بانها تحبه, وكيف كان يحاول السيطرة عليها ,وتذكرت كيف
بردت علاقتهما بعد فترة من مشاجراتهما المستمرة.
ثم تذكرت حين رآها معتز لاول مرة مع شيرين ومعه امام احدى المطاعم ,حين
دعتهما شيرين لخطبتها, ثم كيف احرجها في الخطبة امام معتز, وحينها فهم
معتز انه لم يكن خطيب شيرين ,وبدأ يشك فيها لاول مرة, وبدأت هي الكذب
بشأنه لاول مرة.
وتنهدت وهي تتذكر كيف بدأ صبره ينفذ عليها , حين اخبرته بشكوك اخاها ,وبدأ
بإثارة غيرتها بالتقرب من نورا, وفي نفس الوقت بدأ وائل بالتقرب منها هي ,
ودفع احمد اخته دفعا لمصادقتها, وحين بدأت شجاراتهما بسبب وائل بينما
حاولت هي التملص من صداقتها لرشا التي كانت كالقنبلة الموقوتة, وضحكت وهي
تتذكر كيف تعرفت على جميع غرامياتها السابقة في جلسة واحدة, وشعرت بالخطر
القادم من ناحيتها.
ثم شعرت بالحزن حين تذكرت كيف بدأ مؤمن الشك بها, مع تصرفات احمد
المجنونة, وتقرب وائل منها ,الامر الذي جعلها تقرر الابتعاد عن احمد فترة,
ولكنه لم يكن ليتركها , كان يعود اليها كل مرة مهددا اياها بعدم تركه مرة
اخرى, وكيف قاوم بشدة فكرة تدريبها في مكتب المحاسبة مع وائل, الامر الذي
جعلها تفكر في تهديده بان يتقدم لاخيها , لاثبات حسن نيته على الاقل,
وبتشجيع من صديقتيها عرضت عليه الامر, وتذكرت رفضه وقرارها الاول الاكيد
بتركه , ومعاداة صديقاتها الصريح له.
واحست بقلبها ينقبض لذكرى معرفة اخوها بالامر, بينما هي منفصلة فعلا عن
احمد وغضبه عليها, وطلبه مقابلة احمد ومنعها هي من رؤيته, وموقفه شديد
الحزم منها بعد هذا كله وبروده معها , على الرغم من عدم تسرعه وانفعاله
عليها, وشعورها بالحزن والندم لفقدانها ثقة اعز اخ لها, ثم على النقيض
موقف احمد من اخته بعد علمه بارتباطها بكريم صديقه, الامر الذي جعلها تشعر
بشيء من الخزي, اعقبه رسوبه بالصف الرابع, بعد ان كانا بنيا سويا امالا
على هذا النجاح, لعلهما يعودا الى بعضهما البعض بعد الفراق الذي حال دون
علاقتهما.
تصادق مؤمن في نفس الوقت مع وائل, ثم تذكرت حنينها لاحمد في الوقت الذي
طلب وائل يدها من اخيها, فاتصلت هي بأحمد تعلمه ,فغضب منها, وتذكرت رفضها
المبدئي لوائل قبل ان تعلم ان احمد ارتبط بنورا ,وكان يبحث عمن يعرفه على
مريم, وحين صارحته بالامر غضب عليها , وتحداها ان تفعل ما يحلو لها ,
فتصرفت بعناد ووافقت على الارتباط بوائل.
وشعرت بغصة في قلبها وهي تتذكر وائل ,وكيف كان امينا معها منذ البداية,
وكيف اختارها ووافق عليها, وظروف موافقتها الغريبة عليه ,وشعرت بالغضب حين
ذكرت مكالمة احمد لها ليلة قراءة الفاتحة, وكيف خطبت لوائل وهي لم تنس
احمد بعد.
وتذكرت خطبتها الهادئة الخالية من المشاكل العظيمة لوائل ,ودهشت لعقلها
كيف نسيه اصلا, وعملها بالمكتب تحت اشرافه, ثم عودة احمد لاقتحام حياتها
وخوفها من كشفه علاقتهما القديمة لوائل, خاصة ان صديقتيها اختلفتا في
نصحها , لتخبر وائل ام لا , ثم اكتشافها للعداء القديم بينه وبين احمد,
وترددها في اخباره.
وشعرت بالالم مع تذكرها معرفة وائل بالامر قبل ان تخبره, وانتظارها المتعب
لقراره بعد معرفته الامر, ثم ارتياحها مع تقديره لصراحتها ومسامحتها على
خطئها, وتذكرت كيف شعرت بانها تحبه لاول مرة, وحين اخبرته بهذا, وحياتها
التي استقرت نسبيا بعد هذه المواجهة.
وارتطم برأسها ذكرى اول مكالمة لاحمد بعد كل هذا , المكالمة التي كانت اول
المشاكل, وشعرت بغصة في قلبها, على الرغم من مرور السنين, كيف أني لها ان
تنسى كل هذه الذكريات ؟, صحيح كما قالت لها سارة ان الزمن يمحو
الذكريات,الحلو منها والمر, وتذكرت ضعفها لمكالمات احمد مرة واثنان
وثلاثة, مع استمرار اقناعه لها بانها مجرد صديقة, ووقوعها تحت تأثيره ,
وبدأت شكوك وائل بها, بينما لا تستطيع البوح بشيء لسارة لانها اصبحت خطيبة
اخيها, وكيف كانت تقرر في كل مرة عدم الرد عليه, ثم تعود للرد عليه دون
تفكير.
ثم تذكرت المصيبة الكبيرة,وهي علم وائل بالامر ومواجهته العنيفة لها ,وتركه لها شر تركة.
وشعرت بالغم وهي تتذكر الايام السوداء التي مرت بها بعد انفصالها عن وائل
,والتي لم يرحمها بها احمد, بل عاد ليحوم حولها مرة اخرى طالبا خطبتها هذه
المرة, وبغباء منقطع النظير هذه المرة وافقت.
وتذكرت جيدا غضب صديقاتها وغضب اخوها عليها, ثم شعرت بالاختناق حين بدأت
ذكريات خطبتها لاحمد تنساب الى ذاكرتها وكانت قد نسيتها تماما, سبحان الله.
تذكرت شجاراتهما المستمرة, وتصرفاته الغير مراعية لمشاعرها لا معه ولا
امام الناس, وتعارضه دائما مع مصلحتها, وعدم اهتمامه بها, بل ووقاحته
الدائمة في التعامل معها, وشعرت بالغضب وهي تتذكر كيف كان يقلل من شأنها
ويحاول فصلها عن كل شخص في العالم سواه, ثم اهماله لها وتعرفه على اخرى
دون علمها, وكيف بدأ يضيق عليها الحصار, ويشعرها بالذنب دائما, وشعرت
بقشعريرة في جسدها حين تذكرت تحرشه الدائم بها, وشعرت بالقرف, ونفضت من
عقلها تلك الذكريات, وعادت لتذكر غضبها عليه, وشعورها بالحب يموت شيئا
فشيئا من قلبها.
وتذكرت كيف كانت تنتهي شجاراتهما دائما باستسلامها لكلامه, ومنحه فرصة
ثانية,ثم لاحت في رأسها ذكرى اخر شجار لهما وكيف تخلت عنه ورفضته, بسبب
رؤيته مع فوزية في حفل زفاف مريم, وكيف انكر الامر واستشاط غضبا امام
ثورتها, وقرارها بانها لاتريده, الذي جاء احمد على اثره لبيتها يعتذر,
ولكن ما مات في قلبها من ناحيته كان قد مات.
وبعد تفكيرها وترددها بعض الشيء في رفضه, صادفت نورا التي اوضحت لها كل
شيء عن علاقته بفوزية, ولم يكن هناك بدا من الفراق بعد هذا, فبعد ان اقسم
بالله كذبا على عدم معرفته بها, كان يجب ان تتركه منى, ولكنه لم يدعها
تتركه دون ان يتشاجر معها للمرة الاخيرة, ويهينها ويثبت لها ان ابتعادها
عنه كان افضل قرار لها على الاطلاق.
واخذت دقات قلبها تسرع وهي تتذكر بحزن كيف مرت الايام عليها متثاقلة,
وحزينة ومتعبة, تكاد تميتها, وشعرت بأن مقولة "ثانية المظلوم بسنة" بكل
معانيها في كل لحظة تمر عليها, مع صدمتها فيه و حزنها عليه, لم يكن هناك
بدا من نسيانه الذي صار لزاما لتكمل حياتها, ومع ان الامر لم يكن سهلا
ابدا الا انها نجحت فيه تماما, حتى انها لعجبت كيف نسيت كل تلك الاحداث
التي مرت بها بوقت ليس بالبعيد, وكأن رؤيته فجرت فيها كل تلك الذكريات
التي طوتها ذاكرتها مع السنين.
واندهشت للنعم التي انعم الله بها عليها ,واولها القدرة على نسيان احمد ,
بكل اخطائها معه لتشعر بأنها نظيفة مرة اخرى منه ومما حدث لها بسببه,وقد
بررت لها سارة هذا بأنه نتيجة لتوبتها لله, ووعدها لله ولنفسها بأن تتغير.
وتذكرت حديثها مع سارة في المول بعد رؤيتهما لاحمد.

Admin
Admin

المساهمات : 204
تاريخ التسجيل : 27/07/2009

https://radio.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى